سياسة أحداث جارية

هل يمكن للاحتلال عرقلة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران؟

هل يمكن للاحتلال عرقلة الاتفاق النووي بين الولايات المتحدة وإيران؟

تسعى الولايات المتحدة وإيران لإبرام اتفاق نووي من خلال مباحثات تضمنت 3 جولات يُجريها الطرفان منذ نحو شهر، وسط التساؤلات عن الدور الذي يمكن أن يلعبه الاحتلال في تعطيل سير المباحثات.

وقالت الباحثة في الشأن الإيراني، الدكتورة هدى رؤوف، إن الاحتلال يُشكّل عاملّا مهمّا جدّا بين إيران والولايات المتحدة، وربما تسعى طهران وواشنطن لإنجاز اتفاق لتحقيق أهداف كلا منهما المتمثلة في رغبة ترامب بالخروج باتفاق يُظهر قوته في منع إيران من امتلاك سلاح نووي، ورغبة الأخيرة في رفع العقوبات الأمريكية عنها.

وأضافت رؤوف خلال مداخلة في برنامج “هنا الرياض” المُذاع على قناة الإخبارية، أن إسرائيل على الجانب الآخر لا تريد استقرار العلاقة بين إيران والولايات المتحدة، بخلاف أنها تريد منع إيران من امتلاك سلاح نووي وعدم تطوير قدراتها النووية، ولكنها في نفس الوقت ترى أن رفع العقوبات سيمنح إيران انتعاشة في وضعها الاقتصادي ومواردها وهم يعتقدون أن ذلك سببًا في دعم الوكلاء والميليشيات في المنطقة.

وتابعت: “ربما يتم تعطيل الاتفاقات بسبب وجود مخرّب تقليدي للتفاوض مع الولايات المتحدة، وربما يحدث ذلك من خلال استهداف الداخل الإيراني بطرق مختلفة مثل استهداف شخصيات إيرانية، أو تسميم الأجواء الداخلية الأمريكية التأثير على دوائر صنع القرار الأمريكي من قِبل اللوبي الإسرائيلي.

ما المتوقع للاتفاق النووي الإيراني المحتمل؟

بحسب الباحثة هدى ؤوف، فإن المباحثات النووية بين أميركا وإيران تتجه إلى صيغة مشابهة لما أبرم في عهد أوباما، ولكن ترامب يحاول أن يروج أن أهم إنجاز هو منع إيران من امتلاح سلاح نووي.

وقالت: “هناك بعض الاختلافات أيضًا مثل دفع إيران لعدم تخصيب اليورانيوم زاستيراداه من الخارج، وهذا ما ترفضه إيران ويمثل بالنسبة لها خط أحمر، ولكن بشكل عام في حال التوصل إلى اتفاق سيتضمن آليات للتحقق والمراقبة والرصد، وبالتالي هو لم يذهب بعيدًا عن اتفاق عهد أوباما”.

اقرأ أيضًا:
ترامب يمهل إيران بشأن الاتفاق النووي.. كيف سترد طهران؟
 ما الذي يعيق الاتفاق النووي بين أمريكا وإيران؟
لماذا تريد القوى الدولية إحياء الاتفاق النووي الإيراني؟