اتهم مسؤولون أميركيون شركة أقمار صناعية صينية بمساعدة الحوثيين في هجماتهم على سفنها الحربية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
وقالت وزارة الخارجية الأمريكية، بحسب ما نشرته صحيفة “فايننشال تايمز” إن شركة تشانغ قوانغ لتقنية الأقمار الصناعية المحدودة والتي تربطها علاقة بجيش التحرير الشعبي الصيني قدمت دعمًا للجماعة المدعومة من إيران يتمثل في معلومات استخباراتية. وقال مسؤول كبير في الخارجية الأمريكية إن الولايات المتحدة شاركت أكثر من مرة مخاوفها بشأن سلوك شركة التقنية مع الحكومة الصينية المدعم بأقمارها الصناعية، وذلك بهدف حث بكين على اتخاذ إجراءات حيالها، ولكن الصين تجاهلت المخاوف، وفق قوله.
وصرح المسؤول بأن تصرفات شركة CGSTL و”دعم بكين الضمني” رغم تحذيرات واشنطن “مثال آخر على ادعاءات الصين الفارغة بدعم السلام”. داعيًا شركاء الولايات المتحدة للحكم على الحزب الشيوعي الصيني والشركات الصينية بناءً على أفعالهم وليس أقوالهم.
دعم مباشر للإرهاب
من جانبه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، إن الشركة الصينية تدعم الإرهاب بشكل مباشر من خلال مساعدتها لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران. مؤكدة أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع أي شخص أو جهة تدعم الإرهاب.
وجاءت الاتهامات الأمريكية للشركة الصينية في الوقت الذي تشهد العلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين حربًا تجارية على خلفية الرسوم الجمركية المتبادلة بين البلدين والتي بدأها ترامب قبل أسبوع. وتهاجم جماعة الحوثيين السفن التجارية في البحر الأحمر وهو طريق تجاري حيوي تمر من خلاله التجارة العالمية، منذ أن شن الاحتلال عدوانه على قطاع غزة في أكتوبر 2023. وخلال الأسابيع الأخيرة، شنت الولايات المتحدة هجمات واسعة على الجماعة المدعومة من إيران في اليمن.
وتقول الصين إنها أدانت هجمات الحوثيين خلال الفترة الماضية، وحثت إدارة الرئيس الأمريكي السابق، جو بايدن، على استخدام نفوذها لكبح جماح تلك الجماعة. ومنذ تسلم ترامب للسلطة اعتبر أن استقرار البحر الأحمر من بين أولوياته وسط المخوف المحيطة بتهديد الحوثيين للاقتصاد العالمي.
وتأسست الشركة الصينية في عام 2014 كمشروع مشترك بين حكومة مقاطعة جيلين وفرع الأكاديمية الصينية للعلوم في تشانغتشون، عاصمة المقاطعة. وتعرضت الشكة الصينية من قبل إلى التدقيق الأمريكي وتم فرض مجموعة من العقوبات عليها في عام 2023 بعد تقديمها صور عالية الدقة عبر الأقمار الصناعية لمجموعة “فاغنر” الروسية المرتزقة التي دعمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في حربه ضد أوكرانيا.
اقرأ أيضًا:
كشف حقيقة العلامات التجارية الفاخرة.. هل بات سلاح الصين في الحرب التجارية؟
إنفوجرافيك| التبادل التجاري بين أمريكا والصين تاريخيًا
كيف تحولت الصين من “التودد” إلى “تحدي” ترامب والرسوم الجمركية؟