سياسة أحداث جارية

واشنطن ستتخلى عن جهود السلام في أوكرانيا بحلول هذا الوقت

واشنطن ستتخلى عن جهود السلام في أوكرانيا بحلول هذا الوقت

أعلنت الولايات المتحدة أنها ستتخلى عن جهود السلام في أوكرانيا من خلال توسطها بين موسكو وكييف خلال أيام، إذا لم يحدث أي تقدم في محاولات التوصل إلى اتفاق خلال الأيام المقبلة.

وبحسب ما قاله وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، اليوم الجمعة، بعد لقائه زعماء أوروبيين وأوكرانيين: “لن نواصل هذا المسعى لأسابيع وأشهر متواصلة. لذا، علينا أن نحدد بسرعة كبيرة الآن، وأنا أتحدث عن مسألة أيام، ما إذا كان هذا ممكنًا خلال الأسابيع القليلة المقبلة أم لا”.

وتابع: إذا كنا بعيدين عن عن التوصل إلى اتفاق، فهذا يعني أن الرئيس وصل إلى نقطة سيعلن خلالها أننا انتهينا من محاولات التوسط بين الجانبين”. وقالت ثلاثة مصادر دبلوماسية أوروبية لرويترز إن تعليقات روبيو، التي تزامنت مع مؤشرات على إحراز بعض التقدم في المحادثات الأميركية مع أوكرانيا، تعكس الإحباط المتزايد في البيت الأبيض بسبب التعنت الروسي في إنهاء الحرب.

بدوره، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، إن التسوية السلمية تشهد بعض التقدم، مضيفًا في نفس الوقت أن التواصل مع واشنطن كان صعبًا. وأشار إلى أن روسيا تسعى جاهدة لحل النزاع مع ضمان مصالحها. وأكد أن موسكو لا تزال منفتحة على الحوار مع الولايات المتحدة.

توقيع صفقة المعادن مع أوكرانيا

من ناحية أخرى، قال ترامب يوم الخميس إن صفقة المعادن مع أوكرانيا سيتم توقيعها الأسبوع المقبل، بعد فشل المحاولات السابقة في فبراير الماضي، نتيجة للصدام بين نائبه جيه دي فانس والرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي. وقال فانس في روما أثناء لقائه برئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني إنه متفائل بأن الولايات المتحدة يمكن أن تساعد في إنهاء هذه “الحرب الوحشية للغاية”. وقال روبيو إن إطار السلام الأمريكي الذي قدمه في باريس يوم الخميس لاقى ترحيبًا، فيما وصف زيلينسكي المحادثات بأنها إيجابية وبناءة.

وتزيد الإحباطات في البيت الأبيض بسبب صعوبة التوصل إلى اتفاق للسلام في أوكرانيا وسط التحديات الجيوسياسية. وكان ترامب خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في أوكرانيا خلال أول 24 ساعة من توليه منصبه. لكنه خفف من حدة هذا الوعد عند توليه منصبه، مقترحًا التوصل إلى اتفاق بحلول أبريل أو مايو مع تزايد العقبات.

دفع أمريكي نحو المفاوضات

مارس ترامب بعض الضغوط من أجل إقناع الطرفين روسيا وأوكرانيا بالجلوس إلى طاولة المفاوضات، وهدد بفرض عقوبات صارمة على موسكو وقطع الدعم العسكري إلى كييف. ولذلك شارك الطرفان في المباحثات التي احتضنتها السعودية برعاية أمريكية. وأسفرت المفاوضات عن وقف جزئي فقط لإطلاق النار، فيما استمرت الحرب.

وحال قررت الولايات المتحدة الانسحاب من الوساطة نحو السلام فمن المرجح أن تفضل الجهود الرامية إليه، لأنه لا توجد دولة أخرى قادرة على ممارسة ضغوط مماثلة على كل من موسكو وكييف. ولكن الآثار الأخرى غير واضحة. قد تُبقي الولايات المتحدة على سياستها الحالية تجاه الصراع دون تغيير، مُبقيةً على العقوبات المفروضة على روسيا، ومُحافظةً على تدفق المساعدات الأمريكية إلى كييف. كبديل، قد يُقرر ترامب وقف المدفوعات لأوكرانيا.

كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال إن مطالبه تتمثل في تخلي أوكرانيا عن طموحاتها في حلف شمال الأطلسي “الناتو” والتنازل نهائيًا عن المناطق الأربعة التي خسرتها روسيا. فيما تقول كييف إن هذه المطالب تُعادل المطالبة باستسلامها.

اقرأ أيضًا:
إنفوجرافيك| حرب السودان.. عامان من تداعيات المأساة
 واشنطن تتهم شركة صينية بدعم الحوثيين في هجماتهم على سفنها
 إنفوجرافيك| أبرز التحديات أمام اتفاق الولايات المتحدة وإيران